العبدولي: ''البعتي لم يخطئ.. وبيان الرئاسة أشبه بعركة حارزات حمام''
قال كاتب الدولة للشؤون الخارجية السابق التوهامي العبدولي في تصريح لموزاييك خلال مداخة هاتفية في برنامج ميدي شو إنّ اقالة سفير تونس لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي تمثّل مهزلة في تاريخ الدبلوماسية التونسية وأنّ وزارة الخارجية لا تتحمل المسؤولية في ذلك.
وأبدى العبدولي تفاجأه بما تضمّنه بيان رئاسة الجمهورية من مغالطات، على حدّ قول، بعد تأكيد الرئاسة من أنّ البعتي لم ينسّق مع وزارة الخارجية بخصوص مشروع القرار الذي يدين صفقة القرن المتعلّق بخطّة ترامب للسلام.
وأوضح أنّ ما قدمه البعتي هوّ اقتراح غير رسمي يتم طرحه للنقاش مع الأطراف المعنية قبل اتخاذه الطابع الرسمي، مؤكدا في الآن ذاته أنّ المشروع المقترح وصل إلى البعتي عن طريق وزارة الخارجية، مضيفا أنّ الوثيقة تمّ تحريرها في وزارة الخارجية وبعلم فلسطين والأغلب أنّه تمّ تحريرها في فلسطين وإدخال بعض التعديلات عليها في الخارجية التونسية، حسب قوله.
وانتقد ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية من ''كلام صادم'' ضدّ المنصف البعتي، معلّقا على البيان بقوله: ''أصبحنا في عرك حوم وحارزات حمام''، معتبرا أنّه لا يمكن النزول لهذا المستوى من الإسفاف، متسائلا إن كان رئيس الجمهورية على علم بهذا البيان.
وأكّد أنّ المنصف البعتي لم يرتكب أي خطأ وقام بعمله على أكمل وجه، مشيرا إلى أنّه من ''أفضل الديبلوماسيين بل من أساتذتهم''.
وإنتقد في الأثناء طريقة إقالة البعتي، مشيرا إلى أنّ ''سبب الإعفاء خطير على مستقبل الديبلوماسيين... وليس هكذا تتم إقالتهم''.
واعتبر أنّ نتائج هذا القرار تمثّل اساءة للخارجية وللبعتي وهو ضرب لمصداقية تونس إضافة إلى أثر ذلك على القضية الفلسطينية.
ورجّح أن ما حدث ليس إلاّ ''لعبة ضد البعتي لافراغ المكان لتقديمه لشخص آخر.. والأيام ستكشف ذلك'.
